الثلاثاء، ١ مارس ٢٠١١

دعي لي ذنوبي - تميم البرغوثي

دعي لي ذنوبي فالليالي شحائح
متى نفعتني ياهديتي النصائح

بنفسي فتى سهل الخلائق طيب
يمازح دهرا عابسا لا يمازح

ويكثر قول الشعر في الحرب لا الهوى
لأن الهوى لو قيس بالحرب جارح

وفي كل حرب ثم حق وباطل
وفي الحب لا هذا ولا ذاك واضح

فإن قال لا أهوى فليس بصادق
وإن قال أهوى أخجلته المذابح

وفي شعره معنى فصيح وغامض
وفي صدره قلب مقيم ونازح

وشعب مقيم في خيام كأنها
خيال من الشعر القديم يراوح

فقف عند رسم ما ترحل أهله
ولكنه رسم لحزنك صالح

وما ضره هجر العشيرة إنما
تقاعسها والموت غاد ورائح

إذا صار خذلان الأحبة دأبنا
فمن عاش خسران ومن مات رابح

وإن كان هذا صلحنا وسلامنا
فأخزى إلهي بعدها من يصالح

تميم البرغوثي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق